السلام عليكم
خاطرة بعنوان :
أنصتي إلي... بقلمي
أنصتي إلي ...
انصتي يا من تختبئين بين الصخور
أعرف جيدا أنك ستكونين يوما ما زوجتي
نعم ، أنت ، لا تخافي ولا تحزني
لأنني سأجدك حتما لن أكل ولن أمل
أنصتي ... وإياك أن تملي الإنصات
فبداخلي كلمات لن يسمعها غيرك
سأبحث عنك في كل مكان
سأقطع القفار و أجول الصحار
لأنني متيقن بأنك على كوكب الأرض
فأنت قدري إن طال عمري
أنصتي ...
أنصتي و كوني ملكة في بيتي
يا درة مكنونة خبأها الزمان لي
إبقي حيث أنت و لا تخبريني عن قوقعتك
فحتما أنت مصونة بداخلها
ستترقبين بعيونك من يدق بابك و أنتي تنصتين
فلان ..من يكون ...كيف وصل إلى هنا ؟
هل هو فارسي ؟
نعم ، أرجوا أن أجد خصلة واحدة فقط من شعرك
تكون دليلي إليك
ستعرفينني يوما ...
و ستقرئين كلماتي
و ستظلين تنصتين إلي
وعدي لك بأن أسكنك بيتي وأهديك لقبي
وأرفعك على عرش إمارتي
ملكة مبجلة ، لا الريح تجرأ على هزك
و لا الشمس تظهر بظهورك
فأنت في حماي أموت بموتك و أحيا بصوتك
نعم ،،، لازلت لا أعرفك و لكنني بدأت أعرفك
لأنك تشبهينني في التفكير و التسيير و التقرير
و هذه نقطة بدايتي ...
ستكونين مثقفة و ذكية مثل زوجك طبعا
ستكونين متقلبة المزاج أحيانا ، متسامحة مع غيرك
أعرف أنك تحبين المطالعة و الأسفار
مجتهدة في الإلتزام بدينك بارة بوالديك
هذا ما عرفته عنك ،، لأنني أعرف نفسي جيدا.
فكيف لا أعرف شريكة حياتي ؟
أمازلتي تنصتين ...
أرجوا ذلك ، وكيف لا و قد عرفتي نصفك جيدا
لا داعي أن تتساءلي عن شكلي أو لوني أو طبعي
فشكلي ستجدينه كما أردت
و لوني ستغيرينه كما شئت
أما طبعي فستحددينه أنت
أظن الآن أنك تعرفينني فلا تفكري كثيرا في من
قد زار بابك ،، لأنك أصبحت تميزين بيني و بين غيري
فلا يغرنك طول الأمد ... فأنا قادم لا محالة
إنما هو طريق وجب سلوكه
ولا ندري متى نصل إلى مبتغانا
رغم أن نقطة الوصول مضمونة
سأتضرع في صلاتي أن ينتهي درب سيري قريبا
حتى أرى شخصا يقبلني دون تردد لحسه اتجاهي
.....
سأسارع خطواتي وسأعقد عزمي
فور وجودك ستكونين شرفي و فخري
وسأتزوجك رغما عني ..
و ستنجبين أطفالي ..و لكن حذاري
فلن أرضى بأقل من إحدى عشر ولدا
سأكون فريقا لكرة القدم
و سأهزم ألمانيا في نهائيات كأس العالم
و ستكونين مساعدتي في التدريب
فأين أنت أيتها المدربة ؟؟
فلا يمكنني تشكيل فريق دون مدرب
......
فإن فشلنا في الفوز بالنهائي فهذا ليس خطؤك في التدريب
و إنما لأن مهمتنا قد تغير منحاها
و أصبحنا ملزمين بتحرير فلسطين
فأنا و أنت و إحدى عشر ولدا قد أنجب
كل ولد إحدى عشر حفيدا
نصبح .......
134 شخصا نرتمي على الصهاينة بضربة واحدة
فإن فزنا فالحمد لله
و إن لم نفز فنحن شهداء بإذن الله
...
هل مازلت تنصتين و تقرئين كلماتي
لابد أنك تفعلين
فإن أعجبتك سيرة حياتك معي فاظهري نفسك
و إن لم تعجبك فابقي حيث أنت
لأنني سأجدك حتما ... طال الطريق أو قصر
و ستبقين تنصتين دوما
ربما تقولين سأتزوج مجنون
يا لسوء حظي
لا عليك ، و خذي الحكمة من أفواه المجانين
فقد تزوج العقلاء عاقلات و نجح الزواج
و تزوج مجانين مجنونات فنجح الزواج كذلك
فلما لا ينجح الزواج بزواج مجانين و عاقلات
و إياك أن تتشاءمي
فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
أظنك الآن مللت الإنصات
لابأس ... ابحثي عني حتى أجدك
لأنني لن أجد شخصا لا يريد إيجادي
و أنا متأكد بأنك تعرفين كيف تبحثين عني
فأنا بانتظارك كي أجدك
لكن ؟ إياك أن تتوقفي عن الإنصات
...
سلامي
رشدي