رواية عبث الأقدار مؤلف هذه الرواية هو الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988.
الرواية تندرج تحت تصنيف الرواية التاريخية ، وهي تتحدث عن حقبة من تاريخ مصر أيام حكم الفراعنة. وقصتها تدور حول درس وعبرة تقتضي أن القدر سيقع وهو مكتوب ومهما حاولنا الفرار منه لا نستطيع تغييره.
تحكي الرواية عن نبوءة يتنبأ بها أحد كهنة فرعون وتقول أن هناك ولدا سيولد في مكان ما من مصر ويصبح فرعون البلاد. فتثور ثائرة الفرعون ويأمر بقتل جميع الأطفال الذكور. ويحكى أن كاهنا تلد زوجته طفلا في تلك الفترة من سخط فرعون وقتله للأطفال الذكور فيعمد إلى تهريب زوجته مع الخادمة إلى مكان بعيد. ويطمأن الفرعون ويرتاح أن أحدا لن يأخذ منه عرشه من خارج السلالة الحاكمة. وتمضي الأيام ويغيرالغجر على المكان الذي تتوارى فيه زوجة الكاهن وخادمتها وابنه. فتقوم الخادمة بالهروب مع الصبي ويأسر الغجر الأم.
تنتقل الخادمة زايا للعيش في منطقة أخرى حيث كانت تبنى الأهرامات وتتزوج من رجل هناك وتنجب منه ولدين وتربي طفل الكاهن الذي أسموه" ددف" . يكبر الصبي وتتجه ميوله للجيش وللمجال العسكري ويبرع ويكون ذا مكانة عالية في الجيش، ولبراعته يطلب منه الفرعون تجهيز حملة للقضاء على الغجر. فيذهب إلى هناك على رأس جيشه. ويقضي على الغجر لكنه يلتقي بسيدة هناك – أمه الحقيقة- ويشعر أن هذه المرأة لا تشبه الغجر وأنها من مكان أخر وتستعطفه فيحضرها معه. عندما يحضرها لمنزله تتعرف عليها الخادمة زايا ويدور بينهما حوار يسمعه زوج الخادمة ويقرر إعلام الفرعون أن الطفل الذي كان يجب قتله قبل سنين مازال على قيد الحياة . تتسارع الأحداث وينقلب ابن الفرعون على الفرعون ويحاول تدبير قتل أبيه فينقذ ددف الفرعون من محاولة الإغتيال. وحيث أن ابنة الفرعون كانت قد وقعت في حب ددف في السابق ، يعلن الفرعون تزويجه لها وينصبه وريثه وفرعونا من بعده.
أرجو أن تكونوا استمتعتم في هذه القراءة السريعة للرواية.
مودتي